h.gafary
المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 10/11/2009 العمر : 51 الموقع : h_gafary@hotmail.com
| موضوع: اداره نظم الجوده الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 11:11 am | |
| إعداد: علي عادلة
يعد علم الجودة من العلوم الأسرع تطوراً في العقود الأخيرة، حيث تمت قفزة هائلة أوجدت مجموعة من الاختصاصات المتداخلة والنظم المتكاملة المترابطة بعضها مع بعض ومع مختلف الاختصاصات الأخرى، وتطورت المواصفات القياسية إلى مواصفات لنظم الجودة المرتبطة بكل أنشطة المؤسسة الصناعية أو التجارية.
وتقدر تكلفة انعدام الجودة كنسبة من عائد البيع الكلي بنسبة من 5 % إلى 10% وقد تتعدى هذه النسبة في حالة تدهورها. وأي منظمة تسعى إلى المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية لا بد لها من إدخال نظم الجودة التي تضمن إرضاء الزبائن مع التخفيف من الهدر والتكاليف الزائدة لحدودها الدنيا. وكثيراً ما تعاني المؤسسات التجارية مشاكل معقدةً تسبب للشركات خسارات قد تكون ضخمة أحياناً، هذه الخسارات والمشاكل تتطلب وقتاً ومالاً وجهداً للتخلص من آثارها وإيجاد الحلول لها, وهذا الوقت والمال والجهد كانت كلها ستتحول إلى أرباح للمنشأة, علماً أن هذه الخسارات والمشاكل كان من الممكن تجنب حصولها بشرط توافر الإدارة المحترفة المتخصصة المدربة والمؤهلة علمياً بأساليب ومبادئ الإدارة الحديثة وعلوم الجودة أولاً، وبالخبرات العلمية ثانياً، وغالباً ما تفتقر الإدارة في بلادنا إلى الشرط الأول /التأهيل العلمي/ على عكس الإدارة في الدول المتقدمة.
التجارب وحدها لا تكفي ولا يمكن للمديرين النجاح كما في السابق اعتماداً على خبراتهم وتجاربهم فقط، وذلك للأسباب التالية: تنوع المنتجات وتعقد بعضها, الأسواق المفتوحة وسهولة تنقل السلع من سوق إلى آخر, ضخامة المنشآت وتعقد العلاقات فيها, كذلك تقدم وسائل الإعلام والاتصالات التي قد أسهمت بجعل الزبائن يطلبون الأفضل باستمرار من خلال مشاهدة ما تم إنجازه في أي مكان من العالم. وقد أصبح المدير الذي يرغب في النجاح بعمله بحاجة إلى التدريب والتأهيل للتزود بعلوم الإدارة الحديثة وعلوم الجودة التي تسلحه بأرقى أساليب الإدارة الحديثة وأدوات الجودة ووسائلها، هذه العلوم التي كانت السبب في تقدم الدول الكبرى.
نتائج مهمة إن أساليب الإدارة الحديثة وعلوم الجودة تساعد إدارة المنشآت على تحقيق ما يلي: تجنب المشاكل والخسارات الناتجة عنها, أداء الخدمات بشكل أفضل, خفض التكاليف والهدر, وأيضاً تحسين أداء العاملين في المنشآت ليقوموا بعملهم على الوجه الأمثل, وكذلك زيادة رضا الزبائن وزيادة المبيعات وزيادة الأرباح. ويعتبر نظام إدارة الجودة -2000-9001 ISO من النظم العالمية التي تم إقرارها في دول العالم كلها كنظام قياسي معتمد لإدارة المنشآت الصناعية والتجارية.. لكن.. ما هي الفوائد المرجوة من تطبيق نظم إدارة الجودة في المؤسسات التجارية؟ تتجلى هذه الفوائد في تخفيض التكاليف وزيادة في الأرباح، وذلك عن طريق الآتي: 1. يتم من خلال المواصفة تحديد مسؤوليات جميع العاملين وصلاحياتهم في الشركة وتعميمها، وهم الذين يقومون بأعمال تؤثر في الجودة والعلاقات الوظيفية بينهم بما يمكنهم من المساهمة بشكل فعال ومنظم وبتسلسل وظيفي محدد في تحقيق أهداف الجودة. 2. تحقيق التواصل بين الإدارة العليا وجميع العاملين في المؤسسة، وذلك فيما يتعلق بسياسة الجودة ومتطلبات الزبائن والأداء العام للمؤسسة ومشاركة العاملين في تحسين العمل عن طريق اقتراحاتهم وآرائهم، وهذا يعطي العاملين إحساساً بالمسؤولية ناتجاً عن شعورهم بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة ومن واجبهم الحفاظ عليها.. 3. التوثيق والسجلات: يتم من خلال تطبيق مواصفة الجودة وتأسيس نظام للتوثيق في المؤسسة بما يضمن توثيق جميع وثائق نظام إدارة الجودة، إضافة إلى جميع المشاكل الحاصلة سابقاً وأسبابها وطرق معالجتها بحيث يتم الرجوع إليها عند الحاجة بما يوافر زمن البحث لحل المشكلة من جديد، ويتم وضع السجلات التي تعطي فكرة واضحة عن المقدار الحقيقي لعمل كل شخص بما يتيح لنا تقييم كل شخص في المؤسسة بناء على هذه السجلات من حيث أخطاؤه، ومن ثم محاسبته عليها، أو من خلال نشاطه وإنتاجيته، لتتم مكافأته عليها.. 4. إرضاء الزبائن: يتم من خلال تطبيق مواصفة الجودة وتحقيق التواصل بين الشركة والزبون من خلال تلبية متطلباته، المتطلبات القانونية والتشريعية للمؤسسة، وتتم المراقبة وقياس رضا الزبائن من خلال ما يعرف بالتغذية الراجعة من الزبون، وهي مجموعة من المعلومات الواردة من الزبائن التي يجب أن تكون أساساً تستند عليه المؤسسة في اتخاذ قراراتها، وذلك لأن الزبون في النهاية هو الذي يحدد مستقبل المؤسسة.. وإن التطبيق الفعال لنظام إدارة الجودة يمكّن إدارة المؤسسة من التعامل مع العروض والطلبيات ومواعيد التسليم والكميات بما يتلاءم مع إمكانيات المؤسسة بشكل دقيق. 5. الشراء: يتم من خلال تطبيق مواصفة الجودة ضبط عملية الشراء بشكل دقيق، وذلك في الأنشطة المتعلقة بأعمال الشراء واختيار الموردين وتقييمهم والتحقق من المواد المشتراة بما يضمن تلافي حصول أي انعدام مطابقة في المواد المشتراة. 6. المستودعات: تعني المؤسسات التجارية والصناعية من عدم وجود إدارة وتنظيم سليم للمستودعات، فيحمّل المنشأة خسائر كبيرة وهدراً كان من الممكن منعه بسهولة، ومن ثم تحويل هذا الهدر إلى أرباح صافية، ونظم إدارة الجودة في المستودعات تمكّن المؤسسة من الضبط الدقيق والصارم للمستودعات، وذلك بتحديد المسؤوليات عن كل عملية أو منطقة في المستودع مع الترتيب السليم والصحيح للمواد في المستودعات، بحيث يتم تلافي تراكم مواد قديمة واستهلاك المواد الجديدة من جهة، ومن جهة أخرى يتم تخزين المواد في أجواء مناسبة تمنع أي فساد أو تلف للمواد مع مراقبة دائمة للعوامل المسببة لأي مشكلة في المستودعات مثل درجات الحرارة، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، ووجود تجهيزات الأمان الضرورية مثل أجهزة الإنذار من الحرائق وتجهيزات الإطفاء المناسبة، ومنع التدخين من تنظيم الحركة في المستودعات بطريقة تسهل دخول المستودع والخروج منه، وتسهل الوصول إلى كل المواد المخزنة، وتمنع وجود أي مادة في الممرات أو في منطقة بعيدة المنال.. وإن نظام إدارة الجودة في المستودعات يمنع تخزين المواد مدة طويلة، وذلك بضبط الكميات المشتراة حسب الاحتياجات وفقاً لأسس علمية تمنع تخزين كميات زائدة مع تجنب أي نقص بسبب أي تقصير تجاه الطلب على المواد، وذلك من خلال معرفة مدى الحاجة إلى شراء هذه الكمية من المواد الأولية، وهل سيتم استهلاك هذه المواد المشتراة ضمن مدة الصلاحية المحددة لها بما يضمن تلافي كساد أو فساد أي مادة أولية في المستودعات؟.http://www.aljawdah.org/newsDetails.php?id=612&pageId=131 | |
|